الأربعاء، 11 يونيو 2014

تياجو سيلفا .. القائد الوحش

تياجو سيلفا تياج

دائما ما يوصف تياجو سيلفا بأنه أفضل مدافع في العالم ، وستكون مهمة قلب الدفاع الذي يلقب باسم "الوحش" قيادة منتخب البرازيل إلى لقب كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها على أرضها للمرة السادسة في تاريخها.
 
يمتاز سيلفا بالأناقة خلال تحركاته على أرض الملعب ، لكنه يتمتع بصلابة كبيرة أيضا لدى مواجهته أخطر مهاجمي الفرق المنافسة ، ويتطلع إلى أن يعزز سجلا لا يتضمن الكثير من الألقاب حتى الآن باستثناء ما حققه في صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي في الموسمين الأخيرين ولقب وحيد مع ميلان الإيطالي.
 
 
وقال سيلفا "أستطيع القول بأني بطل ، وبأني شخص يفوز" في إشارة إلى صراعه مع مرض السل الذي كافحه على مدى ستة أشهر عندما كان يلعب في الدوري الروسي.
 
ولا شك بأن أي منتخب يحتاج إلى قائد يتمتع بفلسفة الفوز كي يبلغ هدفه خصوصا في ظل ضغط هائل من الشعب البرازيلي بأكمله والذي يقدر عدده ب200 مليون نسمة.
 
احتاج الوحش الذي سيبلغ الثلاثين من عمره في سبتمبر المقبل ، إلى بعض الوقت كي يبرز على الساحة الكروية ، لكنه يملك حاليا النضوج والهدوء وخبرة اللاعبين الكبار.
 
بعد بداية مسيرة واعدة ثم انتقاله إلى بورتو البرتغالي ، هاجر إلى روسيا عام 2005 قبل أن يعود إلى البرازيل في محاولة لإعادة إطلاق مسيرته ، فانتقل إلى فلوميننسي ، قبل أن يعود إلى القارة العجوز ويحط الرحال في ميلان الإيطالي عام 2008.

ارتقى مستواه كثيرا في صفوف ميلان على مدى سنوات عدة فبات أحد أفضل المدافعين العالميين في صفوف الفريق اللومباردي ، فلم يتردد باريس سان جيرمان في دفع مبلغ كبير قدر ب45 مليون يورو للحصول على خدماته ليكون أول لبنة في مشروعه طويل الأمد.
 
ويملك قائد باريس سان جيرمان ومنتخب البرازيل والذي يشبهه كثيرون بالقيصر الألماني فرانز بيكنباور خصالا قيادية ، فهو ممثل المدرب على أرضية الملعب ، يتحدث أكثر عليها منه إلى الصحافة. في باريس سان جيرمان وفي المنتخب البرازيلي لا يتردد بتوجيه التعليمات إلى خط الدفاع بأكمله قبل أن يقوم بشن الهجمات.
 
وأشاد به مدرب المنتخب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري بقوله "يحظى تياجو سيلفا باحترام زملائه ، إنه قائد فعلي على أرض الملعب".
 
ويقول سيلفا مازحا "حتى في المنزل ، فالكلمة الأخيرة لي".
 
بات الدفاع بقيادة تياجو سيلفا الخط الأقوى في المنتخب البرازيلي ، بعيدا عن صورة اللاعب الهجومي الذي تتميز به الكرة البرازيلية.

وإذا كان الحديث يتمحور في معظم الأحيان حول نيمار ، فإن المنتخب البرازيلي لم يتلق سوى 3 أهداف في خمس مباريات في كأس القارات العام الماضي التي توج بلقبها متفوقا على منتخبات عريقة أمثال إيطاليا في دور المجموعات ، والأوروجواي في قبل النهائي ، وإسبانيا بطلة العالم وأوروبا في المباراة النهائية حيث ألحق بها خسارة قاسية قوامها 3 أهداف بلا مقابل.

والأمر ينطبق على باريس سان جيرمان الذي توج باللقب المحلي في الموسمين الماضيين بفضل أفضل خط دفاع (23 هدفا في كل الموسم) ، في حين يستقطب النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الأضواء.
 
ويقول المثل الكروي الشهير "الهجوم يساعدك على الفوز في المباريات ، أما الدفاع فيمنحك الألقاب".
 
وقد وضع تياجو سيلفا هدفا واضحا لزملائه بقوله "لا نريد أن يدخل مرمانا أي هدف" ، كما كشف بأنه حلم بأنه يرفع الكأس في ملعب ماراكانا وقال في هذا الصدد "إذا قلت لكم بأنني لم أفكر بهذا الأمر فأنا أكذب عليكم. لا يمكن التوقف عن التفكير بهذا الأمر خصوصا بأننا نملك فرصة قوية لإحراز اللقب لأننا نلعب على أرضنا ونملك فريقا موهوبا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق