تعرضت شركة نايكي للملابس الرياضية لانتقادات حادة الثلاثاء بعد عرض قمصان منتخب انجلترا في كأس العالم للبيع مقابل مبلغ يصل إلى 90 جنيها استرلينيا (150 دولارا) قبل انطلاق النهائيات بالبرازيل.
وقالت الشركة الأمريكية إن هذا السعر مخصص لنسخة محدودة من القمصان تشبه تماما ما سيرتديه لاعبو منتخب انجلترا في كأس العالم لكنها ستعرض للبيع نسخة أقل جودة تبلغ قيمتها 60 جنيها استرلينيا.
ووصفت صحف بريطانية القمصان بأنها طريقة "للنصب" لكن في الواقع فإن شركة أديداس الألمانية تبيع القمصان المشابهة لمنتخبات مشاركة في كأس العالم بسعر مقارب وكذلك الأمر بالنسبة لشركة بوما الألمانية.
وعبر مشجعون في لندن عن معارضتهم لدفع هذا المبلغ للحصول على قميص المنتخب الانجليزي.+
وقال جريج براون (35 عاما) "السعر المثالي يتراوح بين 30 و40 جنيها وهو سعر مقبول. أتجه إلى شراء قمصان كرة القدم في نهاية الموسم بنصف الثمن لتوفير المال."
وعادة ما يتم بيع عدد كبير من قمصان المنتخب الإنجليزي إذ تفضل الجماهير أن ترتديها في البطولات الكبرى ولذلك فإن السعر العالي دفع البعض للحديث عن استغلال انتماء المشجعين.
وقال كليف إيفورد النائب البريطاني بحزب العمال ووزير الرياضة بحكومة الظل "الغضب الناتج عن ثمن القميص الذي يبلغ ثمنه 90 جنيها هو نتيجة لارتفاع التكاليف بشكل متزايد بالنسبة للمشجع وتأثيره على القاعدة الجماهيرية للجماهير الرياضية."
وأكد الاتحاد الإنجليزي أن صفقة نايكي تساعده على تمويل اللعبة في انجلترا على كافة المستويات.
وأضاف "الاتحاد الإنجليزي لا يبحث عن الربح ويضخ 100 مليون جنيه سنويا في اللعبة. العلاقات مع الشركات الراعية مثل نايكي هي التي تساعدنا على الاستثمار بهذا المبلغ في كرة القدم."
وتسيطر نايكي وأديداس على صناعة ملابس ومستلزمات كرة القدم التي تزيد قيمتها على خمسة مليارات دولار سنويا. وتأتي بوما في المركز الثالث.
وستوفر نايكي أطقم ملابس عشرة منتخبات من بين 32 منتخبا ستشارك في نهائيات هذا العام منها البرازيل وفرنسا وهولندا متفوقة على أديداس (تسعة منتخبات) وبوما (ثمانية منتخبات).
وتبيع بوما القميص الأصلي لمنتخب إيطاليا مقابل 180 دولارا عبر موقعها على الانترنت بينما تبيع نسخة أقل جودة بنصف الثمن.
وتبيع أديداس قمصان منتخبات ألمانيا والأرجنتين واسبانيا مقابل 60 جنيها استرلينيا للقميص الواحد بينما يرتفع الثمن إلى 80 جنيها استرلينيا لنسخة أخرى أعلى جودة للمنتخب الألماني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق